"
"
موعودةٌ أنا
على ضفتيك يجتاحني حنين
لم يتصحر بالغربة
ولم تعرفه مخالب الهجرة
تنهشني وتزمجر ليطغى صوتها على صوت الريح
تحاول اختراق أذني والتحرش بدماغي ..
آآآآآآه من قسوتها وهي تهب على أنحاء جسمي البارد
تصفعه، فيرتد خطوات بل مسافات طويلة للخلف..
صفير قطار الذكرى،
مطحنة القمح والجدة العجوز تقبع داخل الفرن لتعجن لنا الخبز الشهي الطازج..
جدتك وجدتي
أحلام لم تولد بها إلا بساطة الحال
حب لم نكن بعد صنعناه وغلفناه ثم حنطناه عله يلتقي بغد حافل بمفاجآت لذيذة..شقية..
موعودةٌ أنا
ومجاديفي لا تصل مياه الحياة.. تتنصل من حق العودة..
تتبرج بكافة أنواع الزينة وتتلوى كالراقصات بين ذراعي أحلام لم تنضج
بعد- طفولتها لا زالت تحمل العرائس لتلعب بها وهي تتأرجح وتحلق عاليا
ثم تهبط رويدا رويدا وتبقى هناك، وليدة ترحال جن جنون الشوق
فيه.. تقبع في عيني دمعتان أو ربما تستعدان لمغادرة حجرهما الصحي..
ثكلى هي أشواط قطعتها، لم تتناسل آثار أقدامي على أرضها الحارقة..
أعطتني برودة الأطراف الحسية، أوقفت براكين عطشي لبئر رممه جدي
في روحي التي كانت متشبثة بتراب الوطن..
آآآآآآآآه مني يا أنا !! قد أضعتني في زحام المدينة الصاخبة وأضعت
مني محبوبتي الكبرى والصغرى .
حتى طاولتي التي كانت تقبع بزاوية حجرتي تبخرت في الهواء، ربما
لا زالت والدتي تنفض عنها غبار السنين المتراكمة ولكن كلها ضاعت مني..
أريد أن تحفرني عوامل الطبيعة في أعمق أعماق بلادي –أريدها سخية
تحركني كيفما تشاء..تزلزلني ، تبعثرني ، تغمرني ،انداح من بين أصابعها كبلبل ..
-لا تلفظيني يا أمي .. فها قد عادت إليك الصغيرة ..
على ضفتيك يجتاحني حنين
لم يتصحر بالغربة
ولم تعرفه مخالب الهجرة
تنهشني وتزمجر ليطغى صوتها على صوت الريح
تحاول اختراق أذني والتحرش بدماغي ..
آآآآآآه من قسوتها وهي تهب على أنحاء جسمي البارد
تصفعه، فيرتد خطوات بل مسافات طويلة للخلف..
صفير قطار الذكرى،
مطحنة القمح والجدة العجوز تقبع داخل الفرن لتعجن لنا الخبز الشهي الطازج..
جدتك وجدتي
أحلام لم تولد بها إلا بساطة الحال
حب لم نكن بعد صنعناه وغلفناه ثم حنطناه عله يلتقي بغد حافل بمفاجآت لذيذة..شقية..
موعودةٌ أنا
ومجاديفي لا تصل مياه الحياة.. تتنصل من حق العودة..
تتبرج بكافة أنواع الزينة وتتلوى كالراقصات بين ذراعي أحلام لم تنضج
بعد- طفولتها لا زالت تحمل العرائس لتلعب بها وهي تتأرجح وتحلق عاليا
ثم تهبط رويدا رويدا وتبقى هناك، وليدة ترحال جن جنون الشوق
فيه.. تقبع في عيني دمعتان أو ربما تستعدان لمغادرة حجرهما الصحي..
ثكلى هي أشواط قطعتها، لم تتناسل آثار أقدامي على أرضها الحارقة..
أعطتني برودة الأطراف الحسية، أوقفت براكين عطشي لبئر رممه جدي
في روحي التي كانت متشبثة بتراب الوطن..
آآآآآآآآه مني يا أنا !! قد أضعتني في زحام المدينة الصاخبة وأضعت
مني محبوبتي الكبرى والصغرى .
حتى طاولتي التي كانت تقبع بزاوية حجرتي تبخرت في الهواء، ربما
لا زالت والدتي تنفض عنها غبار السنين المتراكمة ولكن كلها ضاعت مني..
أريد أن تحفرني عوامل الطبيعة في أعمق أعماق بلادي –أريدها سخية
تحركني كيفما تشاء..تزلزلني ، تبعثرني ، تغمرني ،انداح من بين أصابعها كبلبل ..
-لا تلفظيني يا أمي .. فها قد عادت إليك الصغيرة ..